خامس الخلفاء الراشدين.. عمر بن عبد العزيز9/15/2009 5:55 am
للنسب و السلالة الأصيلة تأثير كبير في تكوين الرجال، وأصالة النسب تنتج آثارها الناضجة الطيبة إذا استقامت على أمر الإسلام ونهجه، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه جد عمر بن عبد العزيز لأمه رضي الله عنهم، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الذي زوج ابنه عاصما من الفتاة الهلالية التي أبت غش اللبن في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد ورث عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عن جده ابن الخطاب كثيراً من شمائله من إيثار الحق ومناصرة العدل، والعفة والورع والتقوى والجرأة في الحق.
وأبوه هو عبد العزيز بن مروان رضي الله عنه والي مصر المتوفى في جمادى الأولى سنة 86 هـ وعمه الخليفة عبد الملك بن مروان رضي الله عنه أحد كبار فقهاء المدينة المتوفى في شوال سنة 86 هـ، وجده من أبيه مروان بن الحكم رضي الله عنه (64 - 65هـ) شيخ بني أمية وقريب عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.
وعمر بن عبد العزيز من أبناء عمومة الصحابي الجليل كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه (41 - 60 هـ) مؤسس الدولة الأموية.
وجدته أم أمه فتاة بني هلال التي أبت غش اللبن في عهد عمر بن الخطاب، لأن الله يراها، وهي زوجة عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، وابنتها أم عاصم زوجة عبد العزيز بن مروان وأم عمر بن عبد العزيز هي أم عاصم رضي الله عنهم.
فعمر بن عبد العزيز قبل استخلافه أمير وابن أمير، ومن سلالة الأتقياء الطاهرين، فصار الدم الطاهر الكريم والجوهر النقي الأصل الطيب متمثلاً كله فيه.
مولده
رأى رجل في المنام ليلة ولد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أن مناديا بين السماء و الأرض ينادي "أتاكم اللين والدين وإظهار العمل الصالح في المصلين فنزل فكتب في الأرض ع.م.ر".
ولد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه 63 هـ، وهي السنة التي ماتت فيها ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (10).
ويقال كان مولده في سنة 61 هـ، وهي السنة التي قتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنه بمصر، وقيل سنة 63 هـ وقيل سنة 59 هـ.
ولد عمر بحلوان، قرية في مصر، وأبوه عبد العزيز بن مروان أمير عليها، وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وكان بوجه عمر شجه، ضربته دابة في جبهته وهو غلام فجعل أبوه يمسح الدم عنه ويقول "كنت أشج بني أمية إنك لسعيد، أخرجه بن عساكر".
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول "من ولدي رجل بوجهه شجة يملأ الأرض عدلا"، فصدق ظن أبيه فيه، فكان هو عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
تربيته
منذ نعومة أظفار عمر حرص والده على أن ينشأ ولده على الصلاح والاستقامة فأختار له البيئة الخصبة التي سيترعرع فيها فكانت هي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يعيش بعض من بقي من الصحابة رضي الله عنهم.
عندما أراد عبد العزيز بن الحكم إخراج ابنه عمر رضي الله عنه معه إلى مصر من الشام وهو حديث السن طلب عمر منه أن يرسله إلى المدينة رغبة في العلم والأدب، فأرسله أبوه إلى المدينة ومعه الخدام، فقعد مع مشايخ قريش و فقهائها فتأدب بآدابهم، وتجنب شبابهم ومازال ذلك دأبه حتى أشتهر ذكره وذاع صيته.
كان عمر تابعياً جليلاً حيث قال فيه أحمد بن حنبل رضي الله عنه "لا أدرى قول أحد من التابعين حجة إلا قول عمر بن عبد العزيز".
جمع عمر القرآن الكريم وهو صغير، وكان صالح بن كيسان رضي الله عنه يؤدبه "ما خبرت أحدا الله أعظم في صدر من هذا الغلام"، وحدث أن عمر قد تأخر عن صلاة الجماعة يوماً، فقال له بن كيسان "ما شغلك؟ فقال: كانت مرجلتي تسكن شعري، فقال له: قدمت ذلك على الصلاة؟ فكتب إلى أبيه وهو والي على مصر يعلمه بذلك، فبعث أبوه إليه رسولاً فلم يكلمه حتى حلق رأسه".
وكان قبل الخلافة على قدم الصلاح أيضا، إلا أنه كان يبالغ في التنعم، فكان الذين يعيبونه من حساده لا يعيبونه إلا في الإفراط في التنعم والاختيال في المشية.
ولكن هذا تغير عند توليه ولاية المدينة ثم ظهر ذلك جليا عند توليه أمانة الخلافة على بلاد المسلمين.
زواجه
مات والد عمر بن عبد العزيز فأخذه عمه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان وجعله كمنزلة أبنائه حتى زوجه بابنته فاطمة فهي مثال للمرأة المسلمة والزوجة الصالحة وقدوة مضيئة لمن أراد أن يقتدي بسيدة فاضلة.
توليه إمرة المدينة المنورة
توفي عم عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عبد الملك بن مروان رضي الله عنه فحزن عمر حزنا شديداً عليه لأنه كان له بمنزلة الأب واليد الحانية التي غمرته بالمحبة والسرور، فتولى الوليد بن عبد الملك رضي الله عنه الخلافة وكانت دار الخلافة آن ذاك بدمشق، فعامل الوليد عمر بن عبد العزيز بما كان أبوه يعامله به وولاه إمرة المدينة ومكة والطائف من سنة 86 هـ إلى سنة 93 هـ، فأقام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه للناس الحج سنة 89 هـ و90 هـ، وفي فترة ولايته بنى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ووسعه بأمر من الوليد، فدخل فيه قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد كان في هذه المدة من أحسن الناس معاشرة، كان إذا وقع أمر مشكل جمع فقهاء المدينة، وقد عين عشرةً منهم رضي الله عنهم، ولا يقطع أمراً بدونهم، وكان لا يخرج عن قول سعيد بن المسيب رضي الله عنه، وقد كان سعيد لا يأتي أحداً من الخلفاء، وكان يأتي على عمر بن عبد العزيز وهو بالمدينة.
وقال الصحابي الجليل خادم صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك رضي الله عنه "ما صليت وراء إمام أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى (يعني عمر بن عبد العزيز)، قالوا: كان يتم السجود ويخفف القيام والقعود".
وقد أثنى عليه من عاصره في المدينة من علماء وتابعين وفقهاء لما لمسو في عمر من إخلاص وتفاني لخدمة دين الله وحمل لأمانة الولاية على أتم وجه.
قال أحد الناس "رأيته في المدينة وهو أحسن الناس لباساً ومن أطيب الناس ريحاً ومن أخيل الناس مشيته، ثم رأيته بعد ذلك يمشي مشية الرهبان".
بوادر توليه الخلافة
مات الوليد بن عبد الملك سنة 96 هـ، وبويع بالخلافة لسليمان رضي الله عنه، وتولى عمر بن عبد العزيز بنفسه أخذ البيعة لسليمان، فضم سليمان إليه عمر مستشاراً ينصحه ويشير عليه، وولاه على المدينة مرةً ثانية، وكانت تجارب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في ولاية المدينة، وقربه من الخلفاء، ناصحاً أو مستشاراً، مفيدة في مراقبة الأوضاع عن كثب، وفي الإعداد للخلافة، وقيامة بعد استخلافه بحركته الإصلاحية الكبرى في جميع البلاد الإسلامية.
كان لعمر مع سليمان مواقف نصح وارشاد وتذكير بشدة الحساب يوم القيامة وفي نفس الوقت كان سليمان يقدر عمر ويحرص على ملازمته له أشد الملازمة، إلا أن هذا التقدير لم يصل إلا حد التفكير بأن يعهد لخلافته من بعده، وإنما كان تفكيره في توليه أحد أولاده، لولا اقتراح رجاء بن حيوة الذي كان وزير صدق للأمويين.
للنسب و السلالة الأصيلة تأثير كبير في تكوين الرجال، وأصالة النسب تنتج آثارها الناضجة الطيبة إذا استقامت على أمر الإسلام ونهجه، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه جد عمر بن عبد العزيز لأمه رضي الله عنهم، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الذي زوج ابنه عاصما من الفتاة الهلالية التي أبت غش اللبن في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد ورث عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عن جده ابن الخطاب كثيراً من شمائله من إيثار الحق ومناصرة العدل، والعفة والورع والتقوى والجرأة في الحق.
وأبوه هو عبد العزيز بن مروان رضي الله عنه والي مصر المتوفى في جمادى الأولى سنة 86 هـ وعمه الخليفة عبد الملك بن مروان رضي الله عنه أحد كبار فقهاء المدينة المتوفى في شوال سنة 86 هـ، وجده من أبيه مروان بن الحكم رضي الله عنه (64 - 65هـ) شيخ بني أمية وقريب عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.
وعمر بن عبد العزيز من أبناء عمومة الصحابي الجليل كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه (41 - 60 هـ) مؤسس الدولة الأموية.
وجدته أم أمه فتاة بني هلال التي أبت غش اللبن في عهد عمر بن الخطاب، لأن الله يراها، وهي زوجة عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، وابنتها أم عاصم زوجة عبد العزيز بن مروان وأم عمر بن عبد العزيز هي أم عاصم رضي الله عنهم.
فعمر بن عبد العزيز قبل استخلافه أمير وابن أمير، ومن سلالة الأتقياء الطاهرين، فصار الدم الطاهر الكريم والجوهر النقي الأصل الطيب متمثلاً كله فيه.
مولده
رأى رجل في المنام ليلة ولد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أن مناديا بين السماء و الأرض ينادي "أتاكم اللين والدين وإظهار العمل الصالح في المصلين فنزل فكتب في الأرض ع.م.ر".
ولد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه 63 هـ، وهي السنة التي ماتت فيها ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (10).
ويقال كان مولده في سنة 61 هـ، وهي السنة التي قتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنه بمصر، وقيل سنة 63 هـ وقيل سنة 59 هـ.
ولد عمر بحلوان، قرية في مصر، وأبوه عبد العزيز بن مروان أمير عليها، وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وكان بوجه عمر شجه، ضربته دابة في جبهته وهو غلام فجعل أبوه يمسح الدم عنه ويقول "كنت أشج بني أمية إنك لسعيد، أخرجه بن عساكر".
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول "من ولدي رجل بوجهه شجة يملأ الأرض عدلا"، فصدق ظن أبيه فيه، فكان هو عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
تربيته
منذ نعومة أظفار عمر حرص والده على أن ينشأ ولده على الصلاح والاستقامة فأختار له البيئة الخصبة التي سيترعرع فيها فكانت هي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يعيش بعض من بقي من الصحابة رضي الله عنهم.
عندما أراد عبد العزيز بن الحكم إخراج ابنه عمر رضي الله عنه معه إلى مصر من الشام وهو حديث السن طلب عمر منه أن يرسله إلى المدينة رغبة في العلم والأدب، فأرسله أبوه إلى المدينة ومعه الخدام، فقعد مع مشايخ قريش و فقهائها فتأدب بآدابهم، وتجنب شبابهم ومازال ذلك دأبه حتى أشتهر ذكره وذاع صيته.
كان عمر تابعياً جليلاً حيث قال فيه أحمد بن حنبل رضي الله عنه "لا أدرى قول أحد من التابعين حجة إلا قول عمر بن عبد العزيز".
جمع عمر القرآن الكريم وهو صغير، وكان صالح بن كيسان رضي الله عنه يؤدبه "ما خبرت أحدا الله أعظم في صدر من هذا الغلام"، وحدث أن عمر قد تأخر عن صلاة الجماعة يوماً، فقال له بن كيسان "ما شغلك؟ فقال: كانت مرجلتي تسكن شعري، فقال له: قدمت ذلك على الصلاة؟ فكتب إلى أبيه وهو والي على مصر يعلمه بذلك، فبعث أبوه إليه رسولاً فلم يكلمه حتى حلق رأسه".
وكان قبل الخلافة على قدم الصلاح أيضا، إلا أنه كان يبالغ في التنعم، فكان الذين يعيبونه من حساده لا يعيبونه إلا في الإفراط في التنعم والاختيال في المشية.
ولكن هذا تغير عند توليه ولاية المدينة ثم ظهر ذلك جليا عند توليه أمانة الخلافة على بلاد المسلمين.
زواجه
مات والد عمر بن عبد العزيز فأخذه عمه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان وجعله كمنزلة أبنائه حتى زوجه بابنته فاطمة فهي مثال للمرأة المسلمة والزوجة الصالحة وقدوة مضيئة لمن أراد أن يقتدي بسيدة فاضلة.
توليه إمرة المدينة المنورة
توفي عم عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عبد الملك بن مروان رضي الله عنه فحزن عمر حزنا شديداً عليه لأنه كان له بمنزلة الأب واليد الحانية التي غمرته بالمحبة والسرور، فتولى الوليد بن عبد الملك رضي الله عنه الخلافة وكانت دار الخلافة آن ذاك بدمشق، فعامل الوليد عمر بن عبد العزيز بما كان أبوه يعامله به وولاه إمرة المدينة ومكة والطائف من سنة 86 هـ إلى سنة 93 هـ، فأقام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه للناس الحج سنة 89 هـ و90 هـ، وفي فترة ولايته بنى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ووسعه بأمر من الوليد، فدخل فيه قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد كان في هذه المدة من أحسن الناس معاشرة، كان إذا وقع أمر مشكل جمع فقهاء المدينة، وقد عين عشرةً منهم رضي الله عنهم، ولا يقطع أمراً بدونهم، وكان لا يخرج عن قول سعيد بن المسيب رضي الله عنه، وقد كان سعيد لا يأتي أحداً من الخلفاء، وكان يأتي على عمر بن عبد العزيز وهو بالمدينة.
وقال الصحابي الجليل خادم صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك رضي الله عنه "ما صليت وراء إمام أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى (يعني عمر بن عبد العزيز)، قالوا: كان يتم السجود ويخفف القيام والقعود".
وقد أثنى عليه من عاصره في المدينة من علماء وتابعين وفقهاء لما لمسو في عمر من إخلاص وتفاني لخدمة دين الله وحمل لأمانة الولاية على أتم وجه.
قال أحد الناس "رأيته في المدينة وهو أحسن الناس لباساً ومن أطيب الناس ريحاً ومن أخيل الناس مشيته، ثم رأيته بعد ذلك يمشي مشية الرهبان".
بوادر توليه الخلافة
مات الوليد بن عبد الملك سنة 96 هـ، وبويع بالخلافة لسليمان رضي الله عنه، وتولى عمر بن عبد العزيز بنفسه أخذ البيعة لسليمان، فضم سليمان إليه عمر مستشاراً ينصحه ويشير عليه، وولاه على المدينة مرةً ثانية، وكانت تجارب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في ولاية المدينة، وقربه من الخلفاء، ناصحاً أو مستشاراً، مفيدة في مراقبة الأوضاع عن كثب، وفي الإعداد للخلافة، وقيامة بعد استخلافه بحركته الإصلاحية الكبرى في جميع البلاد الإسلامية.
كان لعمر مع سليمان مواقف نصح وارشاد وتذكير بشدة الحساب يوم القيامة وفي نفس الوقت كان سليمان يقدر عمر ويحرص على ملازمته له أشد الملازمة، إلا أن هذا التقدير لم يصل إلا حد التفكير بأن يعهد لخلافته من بعده، وإنما كان تفكيره في توليه أحد أولاده، لولا اقتراح رجاء بن حيوة الذي كان وزير صدق للأمويين.
السبت أكتوبر 20, 2012 8:23 am من طرف premavera
» مذكرات بنوتة عايزة تتجوز
الخميس مايو 17, 2012 1:40 am من طرف youka
» جزاء العفة
الأربعاء فبراير 08, 2012 5:07 am من طرف abed10
» b monasbet el derasa [taleb 3elm]By Samm
الخميس سبتمبر 30, 2010 7:07 am من طرف ThieeF
» رحلة الى اعماق الشمس
السبت أغسطس 14, 2010 11:56 pm من طرف بسنت محمود
» سر كلمة امباااااااااع اللى بنقولهاالخروف
السبت يوليو 31, 2010 11:42 pm من طرف malak el roh
» اياك وان تفتح هذا اللينك
السبت يوليو 31, 2010 2:53 pm من طرف ThieeF
» لقاء صحفى مع .... سيجـــــ.؛؛.,ـــــارة...
الجمعة يوليو 30, 2010 7:21 am من طرف malak el roh
» لغز حادث روزويل
الجمعة يوليو 30, 2010 7:20 am من طرف malak el roh